الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 481 ] في الرجل يطأ مكاتبته طوعا أو غصبا قلت : أرأيت الرجل يطأ مكاتبته - يغتصبها أو تطاوعه - أيكون عليه الحد في قول مالك أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : لا حد عليه ، وينكل إذا كان ممن لا يعذر بالجهالة .

                                                                                                                                                                                      قلت : أفيكون عليه ما نقصها من ثمنها إن غصبها نفسها أو صداق مثلها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أرى أن عليه ما نقصها إذا اغتصبها . وقال لي مالك : ولا أرى لها في ذلك صداقا قال ابن القاسم : ولم أسأله عن الاغتصاب وإنما سألته عن الرجل يطأ مكاتبته فقال : لا صداق لها .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية