إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم- الجزء رقم2
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم

جزء التالي صفحة
السابق

ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما

ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم أي: يخونونها بالمعصية كقوله تعالى: علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم جعلت معصية العصاة خيانة منهم لأنفسهم كما جعلت ظلما لها لرجوع ضررها إليهم والمراد بالموصول إما طعمة وأمثاله وإما هو ومن عاونه وشهد ببراءته من قومه فإنهم شركاء له في الإثم والخيانة. إن الله لا يحب من كان خوانا مفرطا في الخيانة مصرا عليها. أثيما منهمكا فيه، وتعليق عدم المحبة الذي هو كناية عن البغض والسخط بالمبالغ في الخيانة والإثم ليس لتخصيصه به بل لبيان إفراط طعمة وقومه فيهما.

التالي السابق


تفسير الأية

ترجمة العلم

عناوين الشجرة

تخريج الحديث