الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الثالث : في مقام القسم ، قال ابن يونس : قال مالك : ليس له جمعهن في بيت واحد إلا برضاهن ، ولا في فراش وإن رضين ; لما فيه من قلة المروءة ، وكرهه في الإماء ، أو أن يتعرين بغير ثياب ، وأن يطأ وفي البيت معه من يسمع حسه ، ولو كان الصبي نائما ، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يخرج الصبي من المهد ، والبهيمة ، قال عبد الملك : وله في أمتيه أن ينام معهما دون وطء ، قال مالك : وليأتهن ولا يأتينه ; لفعله [ ص: 461 ] - صلى الله عليه وسلم - ذلك إلا أن يرضين ، وقال ( ش ) وابن حنبل : عليهن أن يأتينه لتوفيته حقه ، قال ابن عبد الحكم : يقضى عليه بالذهاب وبالتفريق في المساكن ، قال اللخمي : منع مالك جمع الحرتين من غير وطء ، وكرهه عبد الملك ، وفي الإماء ثلاثة أقوال : المنع لمالك ، والكراهة لغيره ، والإباحة لابن حبيب ، ولا فرق بين الحرائر والإماء فيما يتعلق بحق الله تعالى ، بل بحقهما ، فإن رضيا جاز ، والمنع أصوب ; لأنه يؤدي إلى وطء إحداهما بحضرة الأخرى .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية