الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
[ ص: 123 ] فصل ( تخليد الكفار في النار بوعيد الله تعالى )

يجب بوعيده تخليد الكفار في النار قال ابن عقيل وغيره ويجب بوعده إخراج غيرهم منها ، وقيل قد لا يدخل النار بعض العصاة تكرما من الله بالشفاعة ، وقيل من مات فاسقا مصرا غير تائب لم نقطع له بالنار ولكن نرجو له ونخاف عليه ذنبه نص عليه { وقال صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة قال في تارك الصلاة فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له } .

وقال ابن الجوزي في تفسيره في قوله تعالى : { ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } نعمة عظيمة من وجهين :

أحدهما أنه يقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا نقطع له بالعذاب وإن كان مصرا .

( والثانية ) أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين وهو أن يكونوا على خوف وطمع .

التالي السابق


الخدمات العلمية