الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الصلاة على الحصير

                                                                                                          332 حدثنا نصر بن علي حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حصير قال وفي الباب عن أنس والمغيرة بن شعبة قال أبو عيسى وحديث أبي سعيد حديث حسن والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم إلا أن قوما من أهل العلم اختاروا الصلاة على الأرض استحبابا وأبو سفيان اسمه طلحة بن نافع

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الصلاة على الحصير )

                                                                                                          قال ابن بطال : إن كان ما يصلي عليه كبيرا قدر طول الرجل وأكثر فإنه يقال له حصير ولا يقال له خمرة . وكل ذلك يصنع من سعف النخل وما أشبهه .

                                                                                                          قوله : ( صلى على حصير ) فيه دليل على أنه [ ص: 249 ] صلى الله عليه وسلم صلى على الحصير . وأما ما رواه ابن أبي شيبة وغيره من طريق شريح بن هانئ . أنه سأل عائشة : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير والله يقول : وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا فقالت : لم يكن يصلي على الحصير فهو شاذ مردود لمعارضته ما هو أقوى منه كحديث الباب وغيره ، بل روى البخاري في صحيحه من طريق أبي سلمة ، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه ويصلي عليه .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أنس والمغيرة بن شعبة ) أما حديث أنس فأخرجه الجماعة ، وأما حديث المغيرة فأخرجه أحمد وأبو داود .

                                                                                                          قوله : ( وحديث أبي سعيد حديث حسن ) وأخرجه مسلم .

                                                                                                          قوله : ( والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم إلخ ) قال في النيل : وقد روي عن زيد بن ثابت وأبي ذر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب ومكحول وغيرهم من التابعين استحباب الصلاة على الحصير ، وصرح ابن المسيب بأنها سنة . وممن اختار مباشرة المصلي للأرض من غير وقاية عبد الله بن مسعود فروى الطبراني عنه أنه كان لا يصلي ولا يسجد إلا على الأرض وعن إبراهيم النخعي أنه كان يصلي على الحصير ويسجد على الأرض .




                                                                                                          الخدمات العلمية