الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 502 ] فيمن قذف فارتد عن الإسلام قلت : أرأيت إن قذفت رجلا فارتد المقذوف ثم رجع إلى الإسلام فطلبني بالحد ، أتضربني له أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا حد على قاذفه . قال ابن القاسم : فإن قذفه ثم ارتد ، أو قذف وهو مرتد ، أقيم عليه الحد في حال ارتداده ، وإن تاب أقيم عليه الحد أيضا . وإن قذفه أحد وهو مرتد ثم تاب فلا حد عليه ، وإن قذفه أحد قبل أن يرتد ثم ارتد فلا حد على قاذفه إن تاب ، وإنما هو بمنزلة رجل قذف بالزنا فلم يؤخذ له بحده حتى زنى فلا حد على من قذفه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية