الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1404 [ ص: 54 ] (باب من أعطاه الله شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان حكم من أعطاه الله إلى آخره، وجواب الشرط محذوف تقديره: فليقبل، وهذا هو الحكم، وإنما حذفه اكتفاء بما دل عليه في حديث الباب.

                                                                                                                                                                                  وقال بعضهم: وإنما حذفه للعلم به. وفيه نظر؛ لأن مراده: إن كان علمه من الخارج فلا نسلم أنه يعلمه منه، وإن كان من الحديث فلا يقال إلا بما قلنا؛ لأنه الأوجه والأسد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من غير مسألة" أي: من غير سؤال، والمسألة مصدر ميمي من سأل.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ولا إشراف" بكسر الهمزة وسكون الشين المعجمة وهو التعرض للشيء والحرص عليه، من قولهم: "أشرف على كذا" إذا تطاول له، ومنه قيل للمكان المتطاول: شرف.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية