الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في قبول الهدايا

                                                                      3536 حدثنا علي بن بحر وعبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي قالا حدثنا عيسى وهو ابن يونس بن أبي إسحق السبيعي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها [ ص: 358 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 358 ] 46 - باب في قبول الهداياب

                                                                      جمع هدية أي يعطي الذي يهدي له بدلها ، والمراد بالثواب المجازاة وأقله ما يساوي قيمة الهدية .

                                                                      ولفظ ابن أبي شيبة ويثيب ما هو خير منها وقد استدل بعض المالكية بهذا الحديث على وجوب المكافأة على الهدية إذا أطلق المهدي وكان ممن مثله يطلب الثواب كالفقير للغني بخلاف ما يهبه الأعلى للأدنى ، ووجه الدلالة منه مواظبته وبه قال الشافعي في القديم ، ويجاب بأن مجرد الفعل لا يدل على الوجوب ولو وقعت المواظبة كما تقرر في الأصول . وذهبت الحنفية والشافعي في الجديد أن الهبة للثواب باطلة لا تنعقد لأنها بيع مجهول ، ولأن موضع الهبة التبرع . كذا في النيل .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري والترمذي ، وذكر البخاري أن وكيعا ومحاضرا أرسلاه ، وقال الترمذي : لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عيسى بن يونس .




                                                                      الخدمات العلمية