الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإباحة للمرء أخذ الأجرة المشترطة في البداية على الرقى

                                                                                                                          6112 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السختياني ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن جعفر بن إياس ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ، فمررنا على أهل أبيات ، فاستضفناهم ، فأبوا أن يضيفونا ، فنزلوا بالعراء ، فلدغ سيدهم ، فأتونا فقالوا : هل فيكم أحد يرقي ؟ قال : قلت : نعم ، أنا أرقي ، قالوا : ارق صاحبنا ، قلت : لا ، قد استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا ، قالوا : فإنا نجعل لكم جعلا ، قال : فجعلوا لي ثلاثين شاة ، قال : فأتيته ، فجعلت أمسحه ، وأقرأ بفاتحة الكتاب حتى برأ ، فأخذنا الشاء ، فقلنا : نأخذها ونحن لا نحسن [ ص: 477 ] نرقي ، فما نحن بالذي نأكلها حتى نسأل عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأتيناه ، فذكرنا ذلك له ، قال : فجعل يقول : وما يدريك أنها رقية ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، ما دريت أنها رقية ، شيء ألقاه الله في نفسي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كلوا ، واضربوا لي معكم بسهم .

                                                                                                                          [ ص: 478 ] [ ص: 479 ] [ ص: 480 ]

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية