الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا

                                                                                                                                                                                                                                      124 - ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فقوله: وهو مؤمن حال، و "من" الأولى: للتبعيض، والثانية: لبيان الإبهام فيمن يعمل. وفيه إشارة إلى أن الأعمال ليست من الإيمان. فأولئك يدخلون الجنة (يدخلون) مكي، وأبو عمرو، وأبو بكر. ولا يظلمون نقيرا قدر النقير، وهو النقرة في ظهر النواة. والراجع في ولا يظلمون لعمال السوء وعمال الصالحات جميعا، وجاز أن يكون ذكره عند أحد الفريقين دليلا على ذكره [ ص: 399 ] عند الآخر. وقوله: من يعمل سوءا يجز به وقوله: ومن يعمل من الصالحات بعد ذكر تمني أهل الكتاب، كقوله: بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته [البقرة: 81] وقوله: والذين آمنوا وعملوا الصالحات عقيب قوله: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة /

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية