الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان من الإصلاح المعاشرة بالمعروف؛ ذكر قسيمه؛ فقال: وإن يتفرقا ؛ أي: يفترق كل من الزوجين من صاحبه؛ يغن الله ؛ أي: الذي له صفات الكمال؛ كلا ؛ أي: منهما؛ أي: يجعله غنيا؛ هذه برجل؛ وهذا بامرأة؛ أو بغير ذلك من لطفه؛ وبين منشأ هذا الغنى؛ فقال: من سعته ؛ أي: من شمول قدرته؛ وغير ذلك من كل صفة كمال؛ ولمزيد الاعتناء بتقرير هذه المعاني في النفوس؛ لإحضارها الشح؛ كرر اسمه الأعظم الجامع؛ فقال: وكان الله ؛ أي: ذو الجلال والإكرام؛ أزلا وأبدا؛ واسعا ؛ أي: محيطا بكل شيء؛ حكيما ؛ أي: يضع الأشياء في أقوم محالها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية