الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب في كفارة الظهار

                                                                  616 - حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ح وحدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عمرو بن خالد الحراني ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، حدثتني خويلة بنت ثعلبة ، وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت ، قالت : دخل علي ذات يوم ، وكلمني بشيء ، وهو فيه كالضجر ، فراددته ، فقال : أنت علي كظهر أمي ، ثم خرج فجلس في نادي قومه ، ثم رجع إلي ، فأرادني على نفسي ، فامتنعت منه فشاددني فشاددته ، فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف ، فقلت : كلا والذي نفس خويلة بيده ، لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك حكمه ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشكو إليه ما لقيت منه ، فقال : " زوجك ، وابن عمك فاتقي الله " وأنزل الله - عز وجل - : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ، حتى بلغ الكفارة ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مريه فليعتق رقبة " [ ص: 226 ] قالت : يا رسول الله ، والله ما عنده رقبة يعتقها ، قال : " فليصم شهرين متتابعين " قالت : يا رسول الله ، شيخ كبير ، والله ما به من صيام ، قال : " فليطعم ستين مسكينا " قالت : والله يا رسول الله ما عنده ما يطعم ، قال : " سنعينه بعرق من تمر " - والعرق يسع ثلاثين صاعا - قلت : وأنا أعينه بعرق آخر ، قال : " أحسنت ، مريه فليتصدق به " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية