الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3567 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ح و حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15792خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=675019أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادمها قصعة فيها طعام قال فضربت بيدها فكسرت القصعة قال nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول nindex.php?page=treesubj&link=16755_11349غارت أمكم زاد nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى كلوا فأكلوا حتى جاءت قصعتها التي في بيتها ثم رجعنا إلى لفظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال كلوا وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وحبس المكسورة في بيته
( كان عند بعض نسائه ) : هي عائشة ( فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين ) : هي صفية كما في الرواية الآتية . [ ص: 380 ] قال القسطلاني : أو حفصة رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . أو أم سلمة رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط وإسناده أصح من إسناد nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وساقه بسند صحيح ، وهو أصح ما ورد في ذلك ويحتمل ( بقصعة ) : بفتح القاف إناء معروف ( فضربت ) أي بعض نسائه أي عائشة ( بيدها ) : أي يد الخادم والخادم يطلق على الذكر والأنثى ( فجعل يجمع فيها ) : أي في القصعة المكسورة المضمومة إحدى الكسرتين إلى الأخرى ( الطعام ) : أي الذي انتشر منها ( nindex.php?page=treesubj&link=31380غارت أمكم ) : قال الطيبي : الخطاب عام لكل من يسمع بهذه القصة من المؤمنين اعتذارا منه صلى الله عليه وسلم لئلا يحملوا صنيعها على ما يذم ، بل يجري على عادة الضرائر من الغريزة فإنها مركبة في نفس البشر بحيث لا تقدر أن تدفعها عن نفسها ، وقيل خطاب لمن حضر من المؤمنين ( حتى جاءت قصعتها ) : أي قصعة بعض نسائه التي كان صلى الله عليه وسلم في بيتها ( ثم رجعنا إلى لفظ حديث مسدد ) : هذا من كلام أبي داود ( وحبس الرسول ) : أي الخادم أي منعه أن يرجع ( والقصعة ) : بالنصب عطف على الرسول .
قال في السبل : والحديث دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=16755من استهلك على غيره شيئا كان مضمونا بمثله ، وهو متفق عليه في المثلي من الحبوب وغيرها ، وأما في القيمي ففيه ثلاثة أقوال ، الأولى nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي والكوفيين : أنه يجب فيه المثل حيوانا كان أو غيره ولا تجزي القيمة إلا عند عدمه . والثاني : أن القيمي يضمن بقيمته .
وقال مالك والحنفية : أما ما يكال أو يوزن فمثله ، وما عدا ذلك من العروض في الحيوانات فالقيمة انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . والتي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها . والتي أرسلت إلى [ ص: 381 ] النبي صلى الله عليه وسلم الصحفة هي زينب بنت جحش ، وقيل أم سلمة ، وقيل nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي رضوان الله عليهن . انتهى . كلام المنذري .