الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 39 ] [ ص: 40 ] ذكر خبر أوهم عالما من الناس أنه يضاد خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي ذكرناه

                                                                                                                          6167 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار حدثنا صفوان بن عيسى حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما خلق الله آدم [ ص: 41 ] ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله ، فحمد الله بإذن الله . فقال له ربه : يرحمك ربك يا آدم ، اذهب إلى أولئك الملائكة - إلى ملأ منهم جلوس - فسلم عليهم ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : وعليكم السلام ورحمة الله ، ثم رجع إلى ربه ، فقال : هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم ، وقال الله جل وعلا ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت . فقال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطهما فإذا فيهما آدم وذريته ، فقال : أي رب ما هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء ذريتك ، فإذا كل إنسان منهم مكتوب عمره بين عينيه ، فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم لم يكتب له إلا أربعين سنة . قال : يا رب ، ما هذا ؟ قال : هذا ابنك داود . وقد كتب الله عمره أربعين سنة . قال : أي رب ، زده في عمره . قال : ذاك الذي كتبت له . قال : فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة . قال : أنت وذاك اسكن الجنة ، فسكن الجنة ما شاء الله ، ثم أهبط منها ، وكان آدم يعد لنفسه ، فأتاه ملك الموت ، فقال له آدم : قد عجلت ، قد كتب لي ألف سنة . قال : بلى ، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة ، فجحد فجحدت ذريته ، ونسي فنسيت ذريته ، فيومئذ أمر بالكتاب [ ص: 42 ] والشهود .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية