الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا الأراذل جمع أرذل ، وأرذل جمع رذل ، والرذل الحقير ، وعنوا بأراذلهم الفقراء وأصحاب المهن المتضعة. بادي الرأي أي ظاهر الرأي ، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: إنك تعمل بأول الرأي من غير فكر ، قاله الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أن ما في نفسك من الرأي ظاهر ، تعجيزا له ، قال ابن شجرة.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: يعني أن أراذلنا اتبعوك بأقل الرأي وهم إذا فكروا رجعوا عن اتباعك ، حكاه ابن الأنباري. وما نرى لكم علينا من فضل يحتمل وجهين. أحدهما: من فضل تفضلون به علينا من دنياكم. والثاني: من فضل تفضلون به علينا في أنفسكم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية