الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة : قوله : { فالصالحات قانتات حافظات } : يعني مطيعات ، وهو أحد أنواع القنوت .

                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة : قوله تعالى : { حافظات للغيب } : يعني غيبة زوجها ، لا تأتي في مغيبه بما يكره أن يراه منها في حضوره ; وقد قال الشعبي : إن شريحا تزوج امرأة من بني تميم يقال لها زينب . قال : فلما تزوجتها ندمت حتى أردت أن أرسل إليها بطلاقها . فقلت : لا أعجل حتى يجاء بها . قال : فلما جيء بها تشهدت ثم قالت : أما بعد فقد نزلنا منزلا لا ندري متى نظعن منه ، فانظر الذي تكره ، هل تكره زيارة الأختان ؟ فقلت : أما بعد فإني شيخ كبير ، لا أكره المرافقة ، وإني لأكره ملال الأختان قال : فما شرطت شيئا إلا وفت به قال : فأقامت سنة ثم [ ص: 532 ] جئت يوما ومعها في الحجلة إنس ، فقلت : إنا لله . فقالت : أبا أمية ، إنها أمي ، فسلم عليها . فقالت : انظر فإن رابك شيء منها فأوجع رأسها . قال : فصحبتني ثم هلكت قبلي . قال : فوددت أني قاسمتها عمري أو مت أنا وهي في يوم واحد . وقال شريح :

                                                                                                                                                                                                              رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني يوم أضرب زينبا



                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة : قوله تعالى : { بما حفظ الله } : يعني بحفظ الله ، وهو ما يخلقه للعبد من القدرة على الطاعة ; فإنه إذا شاء أن يحفظ عبده لم يخلق له إلا قدرة الطاعة ، فإن توالت كانت له عصمة ولا تكون إلا للأنبياء .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية