الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر سؤال كليم الله جل وعلا ربه عن خصال سبع

                                                                                                                          6217 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، ببيت المقدس حدثنا [ ص: 101 ] حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن أبا السمح ، حدثه عن ابن حجيرة عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : سأل موسى ربه عن ست خصال ، كان يظن أنها له خالصة ، والسابعة لم يكن موسى يحبها .

                                                                                                                          قال : يا رب ، أي عبادك أتقى ؟ قال : الذي يذكر ولا ينسى . قال : فأي عبادك أهدى ؟ قال : الذي يتبع الهدى . قال : فأي عبادك أحكم ؟ قال : الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه . قال : فأي عبادك أعلم ؟ قال : عالم لا يشبع من العلم ، يجمع علم الناس إلى علمه . قال : فأي عبادك أعز ؟ قال : الذي إذا قدر غفر . قال : فأي عبادك أغنى ؟ قال : الذي يرضى بما يؤتى . قال : فأي عبادك أفقر ؟ قال : صاحب منقوص ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الغنى عن ظهر ، إنما الغنى غنى النفس ، وإذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في نفسه وتقاه في قلبه ، وإذا أراد الله بعبد شرا جعل فقره بين عينيه
                                                                                                                          .

                                                                                                                          [ ص: 102 ] قال أبو حاتم : قوله : صاحب منقوص . يريد به : منقوص حالته ، يستقل ما أوتي ، ويطلب الفضل .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية