الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        5 - باب لبس الحرير

                                                        6645 - حدثنا فهد قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث بن سعد ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية ، فبلغ ذلك أبي مخرمة ، فقال : يا بني ، إنه قد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية فهو يقسمها ، فاذهب بنا إليه .

                                                        قال : فذهبنا ، فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله ، فقال لي أبي : يا بني ، ادع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                        فقال المسور : فأعظمت ذلك ، وقلت : أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ .

                                                        فقال : يا بني ، إنه ليس بجبار .

                                                        [ ص: 244 ] فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج وعليه قباء من ديباج مزر بذهب ، فقال : يا مخرمة ، هذا خبأته لك ، فأعطاه إياه
                                                        .

                                                        قال أبو جعفر : فذهب قوم إلى هذا ، فقالوا : لا بأس بلبس الحرير ، للرجال والنساء ، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث .

                                                        وخالفهم في ذلك آخرون ، فكرهوا لبس الحرير للرجال ، واحتجوا في ذلك بالآثار المتواترة المروية ، في النهي عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية