الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فبعث الله غرابا يبحث في الأرض [31]

                                                                                                                                                                                                                                        أي : أحدث له شهوة في هذا ( ليريه ) لام كي يكون لما آل أمره إلى هذا كان كأنه فعله ليريه ويجوز أن يكون المعنى : ليريه الله وإن خففت الهمزة قلت سوة ( يا ويلتى ) الأصل يا ويلتي ثم أبدل من الياء ألفا وقرأ الحسن ( يا ويلتي ) بالياء والأول أفصح لأن حذف الياء في النداء أكثر ومذهب سيبويه أن النداء إنما يقع في هذه الأشياء على المبالغة إذا قلت يا عجبا فكأنك قلت يا عجب احضر فهذا وقتك فهذا أبلغ من قولك هذا وقت العجب ويا ويلتا كلمة تدعو بها العرب عند الهلاك هذا قول سيبويه وقال الأصمعي ويل بعد وقرأ الحسن ( أعجزت ) بكسر الجيم وهذه لغة شاذة إنما يقال عجزت المرأة إذا عظمت عجيزتها وعجزت عن الشيء أعجز عجزا ومعجزة ومعجزة ( فأواري ) عطف على أكون ويجوز أن يكون جواب الاستفهام .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية