الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت الأشياء قسمين: عالم الخلق، وعالم الأمر، وكان عالم الأمر خيرا كله، فكان الشر منحصرا في عالم الخلق خاصة بالاستعاذة فقال تعالى معمما فيها: من شر ما خلق أي من كل شيء سوى الله تعالى عز وجل وصفاته، والشر تارة يكون اختياريا من العاقل الداخل تحت مدلول "لا" وغيره من سائر الحيوان كالكفر والظلم ونهش السباع [ ص: 409 ] ولدغ ذوات السموم، وتارة طبيعيا كإحراق النار وإهلاك السموم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير : قد أشير - أي في الكلام على ارتباط الإخلاص - إلى وجه ارتباطها آنفا، وذلك واضح إن شاء الله تعالى - انتهى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية