الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      مذبذبين ؛ أي: مضطربين؛ كما يضطرب الشيء الخفيف المعلق في الهواء؛ وحقيقة: الذي يذب عن كلا الجانبين ذبا عظيما.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان ما تقدم يدل على إيمانهم تارة؛ وكفرهم أخرى؛ قال: بين ذلك ؛ أي: الإيمان؛ والكفر; ولما كان الإيمان يدل على أهله؛ والكفر كذلك؛ قال: لا إلى ؛ أي: لا يجدون سبيلا مفرا إلى هؤلاء ؛ أي: المؤمنين؛ ولا إلى هؤلاء ؛ أي: الكافرين; ولما كان التقدير: "لأن الله أضلهم"؛ بنى عليه قوله: ومن يضلل الله أي: [ ص: 443 ] الشامل القدرة؛ الكامل العلم؛ فلن تجد ؛ أي: أصلا؛ له سبيلا ؛ أي: طريقا إلى شيء يريده.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية