الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6298 ( باب : الاستسقاء بغير صلاة ، ويوم الجمعة على المنبر )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ، ثنا عبدان بن عبد الحليم - يعني : البيهقي - ثنا عبد الأعلى بن حماد ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله ، نبأ عبد الله بن محمد بن موسى ، ثنا محمد بن أيوب ، أنبأ محمد بن أبي بكر المقدمي ، ( ح وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر ، أنبأ جدي يحيى بن منصور ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني في مسجد الخيف ، قالوا : ثنا المعتمر هو ابن سليمان ، عن عبيد الله هو ابن عمر ، عن ثابت ، عن أنس قال : كان [ ص: 354 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة ، فقام الناس فصاحوا ، فقالوا : يا رسول الله ، قحط المطر ، واحمر الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا . فقال : " اللهم ، اسقنا اللهم ، اسقنا " . قال : وايم الله ، ما نرى في السماء قزعة من سحاب ، فأنشأت سحابة فانتشرت ، ثم أمطرت ، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ، وانصرف ، فلم تزل تمطر إلى الجمعة الأخرى ، فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب ، صاحوا فقالوا : يا رسول الله ، تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ، فادع الله أن يحبسها عنا ، فتبسم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " اللهم ، حوالينا ولا علينا " . فتقشعت عن المدينة ، فجعلت تمطر حولها ، وما تمطر بالمدينة قطرة ، فنظرت إلى المدينة كأنها لفي مثل الإكليل . رواه البخاري في الصحيح ، عن محمد بن أبي بكر المقدمي . ورواه مسلم ، عنه ، وعن عبد الأعلى بن حماد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية