الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب تكرير الحديث

                                                                      3653 حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن أبي عقيل هاشم بن بلال عن سابق بن ناجية عن أبي سلام عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حدث حديثا أعاده ثلاث مرات

                                                                      التالي السابق


                                                                      لئلا يخفى على السامع شيء .

                                                                      ( عن أبي عقيل ) بفتح العين هو الدمشقي ( عن أبي سلام ) بفتح اللام المخففة هو ممطور الأسود الحبشي ( خدم ) بصيغة الماضي من باب نصر وضرب ( كان ) أي : غالبا أو أحيانا ( أعاده ) أي : الحديث وكرره ( ثلاث مرات ) حتى يفهم ذلك الحديث عنه فهما قويا راسخا في النفس .

                                                                      ولفظ البخاري عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه .

                                                                      قال السندي : هو محمول على الحديث المهتم بشأنه وإلا لما كان لقول الصحابة في بعض الأحاديث ، قاله مرتين أو ثلاث مرات كثير وجه ، انتهى .

                                                                      [ ص: 69 ] وقال الخطابي : إعادة الكلام ثلاثا إما لأن من الحاضرين من يقصر فهمه عن وعيه فيكرره ليفهم ، وإما أن يكون القول فيه بعض الإشكال ، فيتظاهر بالبيان ، انتهى .

                                                                      وقال بعض الأئمة : أو أراد الإبلاغ في التعليم والزجر في الموعظة .

                                                                      7 - باب في سرد الحديث




                                                                      الخدمات العلمية