الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              قال الشيخ رحمه الله : أسند العلاء بن زياد ، عن جماعة من الصحابة ، [ ص: 247 ] عن عمران بن حصين ، وأبي هريرة ، وأرسل عن معاذ بن جبل ، وأبي ذر ، وعبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنهم .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : ثنا العلاء بن زياد ، عن معاذ بن جبل , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة الشاذة والقاصية والناحية ، فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة " . رواه يزيد بن زريع وعنبسة بن عبد الواحد ، عن سعيد مثله وقال : - يعني شعاب الأهواء .

              حدثنا حبيب بن الحسن قال :ثنا محمد بن حيان بن بكر قال :ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال :ثنا أبو داود ، عن عمران القطان ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن معاذ بن جبل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من دعوة أحب إلى الله تعالى أن يدعو بها أحد أن يقول : أسأل الله العفو والمعافاة والعافية في الدنيا والآخرة " .

              لم يتابع أحد من أصحاب قتادة عمران القطان عليه عن معاذ بن جبل ، ورواه همام وغيره ، عن قتادة ، عن العلاء مرسلا ، ورواه وكيع ، عن هشام ، عن قتادة ، عن العلاء مرسلا ، [ ورواه وكيع ، عن هشام ، عن قتادة ، عن العلاء ] عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

              حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا علي بن عبد العزيز قال :ثنا خلف بن موسى بن الخلف العمي ، قال : ثنا أبي ، عن قتادة ، عن الحسن - أو العلاء بن زياد - عن عمران بن حصين ، عن عبد الله بن مسعود . قال : تحدثنا ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكربنا الحديث . فلما أصبحنا غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الأنبياء عليهم السلام بأتباعها من أممها ؛ فإذا النبي معه الثلاثة من قومه ، وإذا النبي ليس معه أحد ، وقد أنبأكم الله تعالى عن قوملوط فقال : أليس منكم رجل رشيد [ ص: 248 ] قال : حتى مر موسى بن عمران عليه السلام ومن معه من بني إسرائيل . قلت : يا رب فأين أمتي ؟ قال : انظر عن يمينك فإذا الظراب ظراب مكة قد سد من وجوه الرجال قال : أرضيت يا محمد ؟ قلت رضيت يا رب ، قال : انظر عن يسارك فنظرت فإذا الأفق قد سد من وجوه الرجال ، قال : أرضيت يا محمد ؟ قلت : رضيت يا رب ، قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب . فأتى عكاشة بن محصن الأسدي . فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم . قال : اللهم اجعله منهم ، ثم قام رجل آخر وقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال : سبقك بها عكاشة . ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم إن استطعتم بأبي أنتم وأمي أن تكونوا من السبعين فكونوا ، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الظراب ، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الأفق . فإني قد رأيت أناسا يتهاوشون كثيرا ، ثم قال : إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي ربع أهل الجنة ، فكبر القوم ، ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة فكبر القوم ، ثم تلا هذه الآية ثلة من الأولين وقليل من الآخرين . فتذاكروا بينهم : من هؤلاء السبعون الألف ؟ فقال بعضهم : قوم ولدوا في الإسلام فماتوا عليه حتى رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : " هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون " .

              رواه ابن أبي عدي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة عنهما مثله ، ورواه أمية الحبطي ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد من دون الحسن ، ورواه معمر وهشام ، عن قتادة ، عن الحسن من دون العلاء . ولم يسق هذا السياق عن قتادة إلا موسى بن خلف العمي .

              حدثنا فاروق الخطابي وحبيب بن الحسن في جماعة . قالوا : حدثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا عمرو بن مرزوق ، قال : ثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي هريرة . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة " . رواه إبراهيم بن طهمان ، عن مطر الوراق ، عن العلاء مثله . ورواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مثله - وزاد : ترابها الزعفران وطينها [ ص: 249 ] المسك .

              حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان قال :ثنا محمد بن المنهال قال :ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن العلاء بن زياد العدوي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وترابها الزعفران ، وطينها المسك " . ورواه معمر ، عن قتادة ، عن العلاء ، عن أبي هريرة موقوفا - وزاد : درجها الياقوت واللؤلؤ ورضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد قال : ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم المهري ، قال : ثنا هشام بن خالد ، قال : ثنا أبو خليد عتبة بن حماد - ولم يكن بدمشق أحفظ لكتاب الله تعالى منه - عن سعيد يعني ابن بشير عن قتادة ، عن العلاء بن زياد ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الجهاد أفضل ؟ قال : "أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله عز وجل " . كذا رواه قتادة وتفرد به عن سعيد بن بشير وخالف سويد بن حجير قتادة فقال : عن العلاء ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص .

              حدثناه محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة الفلقي قال :حدثني أبي ، قال : ثنا أحمد بن حفص قال :ثنا أبي ، قال : ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن سويد بن حجير ، عن العلاء بن زياد . أنه قال : سأل رجل عبد الله بن عمرو بن العاص : أي المجاهدين أفضل ؟ قال : من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل ، قال : أنت قلت : يا عبد الله بن عمرو أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بل رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله . لم نكتبه من حديث الحجاج إلا من رواية إبراهيم بن طهمان عنه ولا [ روى ] عنه إلا حفص بن عبد السلام النيسابوري .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية