الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ومن سورة الحشر

                                                                                                          3302 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( سورة الحشر ) مدنية وهي أربع وعشرون آية .

                                                                                                          قوله : ( حرق ) من التحريق ( نخل بني النضير ) أي : أمر بقطع نخيلهم وتحريقها وهم طائفة من اليهود ، وقصتهم مشهورة مذكورة في كتب السير ، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حاصرهم ; إهانة لهم وإرهابا وإرعابا لقلوبهم ( وهي ) أي نخيلهم ( البويرة ) بضم الموحدة ، وفتح الواو مصغرا موضع نخل بني النضير ما قطعتم من لينة أي : أي شيء قطعتم من نخلة أو تركتموها الضمير لـ " ما " وتأنيثه لأنه مفسر باللينة قائمة على أصولها أي : لم تقطعوها فبإذن الله أي : بأمره وحكمه يعني : [ ص: 139 ] خيركم في ذلك وليخزي أي : بالإذن في القطع الفاسقين يعني اليهود . قوله : ( هذا الحديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية