إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله- الجزء رقم2
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله

جزء التالي صفحة
السابق

إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما

إلا الذين تابوا أي: عن النفاق وهو استثناء من المنافقين بل من ضميرهم في الخبر. وأصلحوا ما أفسدوا من أحوالهم في حال النفاق. واعتصموا بالله أى: وثقوا به وتمسكوا بدينه. وأخلصوا دينهم أى: جعلوه خالصا. لله لا يبتغون بطاعتهم إلا وجهه. فأولئك إشارة إلى الموصول باعتبار اتصافه بما في حيز الصلة وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد المنزلة وعلو الطبقة. مع المؤمنين أى: المؤمنين المعهودين الذين لم يصدر عنهم نفاق أصلا منذ آمنوا وإلا فهم أيضا مؤمنون أى: معهم في الدرجات العالية من الجنة وقد بين ذلك بقوله تعالى: وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما لا يقادر قدره فيساهمونهم فيه.

التالي السابق


تفسير الأية

ترجمة العلم

عناوين الشجرة

تخريج الحديث