الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( فائدة ) اعلم أنه لا يحصل السماع المحمود إلا عند ذكر الصفات حال يختص بها ، فمن ذكر صفة الرحمة أو ذكر بها كانت حاله حالة الراجين ، وسماعه سماع الراجين ، ومن ذكر شدة النقمة أو ذكر بها كانت حاله حال الخائفين ، وسماعه سماع الخائفين ، ومن حاله حال المحبة إذا ذكر حال المحبوب أو ذكر به كانت حاله حال المحبين ، وسماعه سماع المحبين ، ومن كانت حاله حال المعظمين الهائبين فذكر العظمة أو ذكر بها كانت حاله حال المعظمين ، وسماعه سماع الهائبين المعظمين ، ومن كانت حاله حال التوكل فذكر تفرد الرب بالضر والنفع ، والخفض والرفع ، والتقرب والإبعاد ، والإشقاء والإسعاد ، فذكر ذلك أو ذكر به في السماع كانت حاله حال [ ص: 222 ] المتوكلين المفوضين ، وسماعه سماعهم ، وقد ينتقل كثير من الناس في السماع بين هذه الأحوال فينتقل من حال إلى حال على حسب الإمكان بحسب اختلاف التذكير ، وقد يغلب الحال على بعضهم بحيث لا يصغي إلى ما يقوله المنشد ولا يلتفت إليه لغلبة حال الأول عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية