الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ومن سورة التين

                                                                                                          3347 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن إسمعيل بن أمية قال سمعت رجلا بدويا أعرابيا يقول سمعت أبا هريرة يرويه يقول من قرأ والتين والزيتون فقرأ أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين قال أبو عيسى هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي عن أبي هريرة ولا يسمى

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( ومن سورة التين ) مكية وهي ثمان آيات .

                                                                                                          قوله : ( عن إسماعيل بن أمية ) بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي ، ثقة ثبت من السادسة . قوله : أليس الله بأحكم الحاكمين أي أقضى القاضين يحكم بينك وبين أهل التكذيب بك يا محمد ( فليقل بلى ) أي نعم ( وأنا على ذلك ) أي كونك أحكم الحاكمين ( من الشاهدين ) أي أنتظم في سلك من له مشافهة في الشهادتين من أنبياء الله وأوليائه . قال ابن حجر : وهذا أبلغ من أنا شاهد ومن ثم قالوا في وكانت من القانتين وفي إنه في الآخرة لمن الصالحين أبلغ من " وكانت قانتة " ومن " إنه في الآخرة صالح " لأن من دخل في عداد الكامل وساهم معهم الفضائل ليس كمن انفرد عنهم ، انتهى . وهذا الحديث أخرجه الترمذي هكذا مختصرا ، وزاد أبو داود في روايته : ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل بلى . ومن قرأ والمرسلات فبلغ فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله . والحديث يدل على أن من يقرأ هذه الآيات يستحب له أن يقول تلك الكلمات سواء كان في الصلاة أو خارجها ، وأما قولها للمقتدي خلف الإمام فلم أقف على حديث يدل عليه . قوله : ( هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد إلخ ) وأخرجه أحمد وأبو داود وهو حديث ضعيف لجهالة الأعرابي .

                                                                                                          [ ص: 195 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية