nindex.php?page=treesubj&link=28975_19244_30531_30539_31931_32424_32426nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فبما نقضهم ميثاقهم "ما" مزيدة للتأكيد أو نكرة تامة و"نقضهم" بدل منها والباء متعلقة بفعل محذوف، أي: فبسبب نقضهم ميثاقهم ذلك فعلنا بهم ما فعلنا من اللعن والمسخ وغيرهما من العقوبات النازلة عليهم أو على أعقابهم. روي أنهم اعتدوا في السبت في عهد داود عليه السلام فلعنوا ومسخوا قردة. وقيل: متعلقة بـ"حرمنا" على أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فبظلم بدل من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فبما وما عطف عليه فيكون التحريم معللا بالكل، ولا يخفى أن قولهم: إنا قتلنا
المسيح وقولهم على
مريم البهتان متأخر عن التحريم ولا مساغ لتعلقها بما دل عليه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بل طبع الله عليها بكفرهم لأنه رد لقولهم: قلوبنا غلف فيكون من صلة قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وقولهم المعطوف على المجرور فلا يعمل في جاره.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وكفرهم بآيات الله أي: بالقرآن أو بما في كتابهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وقتلهم الأنبياء بغير حق كزكريا ويحيى عليهما السلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وقولهم قلوبنا غلف جمع أغلف أي: هي مغشاة بأغشية جبلية لا يكاد يصل إليها ما جاء به
محمد صلى الله عليه وسلم، أو هو تخفيف غلف جمع غلاف أي: هي أوعية للعلوم فنحن مستغنون بما عندنا عن غيره، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: يعنون أن قلوبنا بحيث لا يصل إليها حديث إلا وعته ولو كان في حديثك خير لوعته أيضا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بل طبع الله عليها بكفرهم كلام معترض بين المعطوفين جيء به على وجه الاستطراد مسارعة إلى رد زعمهم الفاسد أي: ليس كفرهم وعدم وصول الحق إلى قلوبهم لكونها غلفا بحسب الجبلة بل الأمر بالعكس حيث ختم الله عليها بسبب كفرهم أو ليست قلوبهم كما زعموا بل هي مطبوع عليها
[ ص: 251 ] بسبب كفرهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فلا يؤمنون إلا قليلا منهم
nindex.php?page=showalam&ids=106كعبد الله بن سلام وأضرابه أو إلا إيمانا قليلا لا يعبأ به.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_19244_30531_30539_31931_32424_32426nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهِ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ "مَا" مَزِيدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ أَوْ نَكِرَةٌ تَامَّةٌ وَ"نَقْضِهِمْ" بَدَلٌ مِنْهَا وَالْبَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: فَبِسَبَبِ نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ ذَلِكَ فَعَلْنَا بِهِمْ مَا فَعَلْنَا مِنَ اللَّعْنِ وَالْمَسْخِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْعُقُوبَاتِ النَّازِلَةِ عَلَيْهِمْ أَوْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ. رُوِيَ أَنَّهُمُ اعْتَدُوا فِي السَّبْتِ فِي عَهْدِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلُعِنُوا وَمُسِخُوا قِرَدَةً. وَقِيلَ: مُتَعَلِّقَةٌ بِـ"حَرَّمْنَا" عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فَبِظُلْمٍ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فَبِمَا وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ فَيَكُونُ التَّحْرِيمُ مُعَلَّلَاً بِالْكُلِّ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَهُمْ: إِنَّا قَتَلْنَا
الْمَسِيحَ وَقَوْلَهُمْ عَلَى
مَرْيَمَ الْبُهْتَانَ مُتَأَخِّرٌ عَنِ التَّحْرِيمِ وَلَا مَسَاغَ لِتَعَلُّقِهَا بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ لِأَنَّهُ رَدٌّ لِقَوْلِهِمْ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ فَيَكُونُ مِنْ صِلَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وَقَوْلِهِمْ الْمَعْطُوفِ عَلَى الْمَجْرُورِ فَلَا يَعْمَلُ فِي جَارِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ أَيْ: بِالقرآن أَوْ بِمَا فِي كِتَابِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ كَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ جَمْعُ أَغْلَفَ أَيْ: هِيَ مُغَشَّاةٌ بِأَغْشِيَةٍ جِبِلِّيَّةٍ لَا يَكَادُ يَصِلُ إِلَيْهَا مَا جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ هُوَ تَخْفِيفُ غُلُفٍ جَمْعِ غِلَافٍ أَيْ: هِيَ أَوْعِيَةٌ لِلْعُلُومِ فَنَحْنُ مُسْتَغْنُونَ بِمَا عِنْدَنَا عَنْ غَيْرِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ: يَعْنُونَ أَنَّ قُلُوبَنَا بِحَيْثُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا حَدِيثٌ إِلَّا وَعَتْهُ وَلَوْ كَانَ فِي حَدِيثِكَ خَيْرٌ لَوَعَتْهُ أَيْضَاً.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ كَلَامٌ مُعْتَرِضٌ بَيْنَ الْمَعْطُوفَيْنِ جِيءَ بِهِ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِطْرَادِ مُسَارَعَةً إِلَى رَدِّ زَعْمِهِمُ الْفَاسِدِ أَيْ: لَيْسَ كُفْرُهُمْ وَعَدَمُ وُصُولِ الْحَقِّ إِلَى قُلُوبِهِمْ لِكَوْنِهَا غُلْفَاً بِحَسَبِ الْجِبِلَّةِ بَلِ الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ حَيْثُ خَتَمَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِسَبَبِ كُفْرِهِمْ أَوْ لَيْسَتْ قُلُوبُهُمْ كَمَا زَعَمُوا بَلْ هِيَ مَطْبُوعٌ عَلَيْهَا
[ ص: 251 ] بِسَبَبِ كُفْرِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=106كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَضْرَابِهِ أَوْ إِلَّا إِيمَانَاً قَلِيلَاً لَا يُعْبَأُ بِهِ.