الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              730 [ ص: 454 ] (باب اتباع الإمام والعمل بعده )

                                                                                                                              ولفظ النووي : (باب متابعة الإمام إلخ ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 190- 191 ج 4 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن محارب بن دثار، قال: سمعت عبد الله بن يزيد يقول على المنبر: حدثنا البراء، أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا ركع ركعوا، وإذا رفع رأسه من الركوع فقال: "سمع الله لمن حمده" لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض، ثم نتبعه ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي الرواية الأخرى: (لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جهته على الأرض، ثم يخر من وراءه سجدا ) .

                                                                                                                              وفي أخرى: (لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا، ثم نقع سجودا بعده ) . وفي أخرى: (لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد ) . وفي أخرى: (نراه يسجد ) .

                                                                                                                              وفيه: أن هذا الأدب من آداب الصلاة.

                                                                                                                              [ ص: 455 ] وهو: أن السنة؛ أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض، إلا أن يعلم من حاله، أنه لو أخر إلى هذا الحد، رفع الإمام من السجود قبل سجوده.

                                                                                                                              قال النووي : في هذا الحديث وغيره، ما يقتضي مجموعه: أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا، بحيث يشرع في الركن بعد شروعه، وقبل فراغه منه. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية