الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل - : وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي ؛ قال بعضهم : " أوحيت إلى الحواريين " : أي : ألهمتهم؛ كما قال : وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ؛ أي : ألهمها؛ وقال بعضهم : " أوحيت إلى الحواريين " ؛ معناه : أمرهم؛ وأنشدوا قول الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                        الحمد لله الذي استهلت ... بإذنه السماء واطمأنت



                                                                                                                                                                                                                                        أوحى لها القرار فاستقرت

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا : معناه : أمرها؛ وقال بعضهم : معنى " وإذ أوحيت إلى الحواريين " : أتيتهم في الوحي [ ص: 220 ] إليك بالبراهين؛ والآيات التي استدلوا بها على الإيمان؛ فآمنوا بي.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية