الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    سورة آل عمران

                                                                                                                                                                    68 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: نزل عليك الكتاب وقال: وأنزل التوراة والإنجيل ؟

                                                                                                                                                                    وجوابه:

                                                                                                                                                                    أن القرآن نزل منجما مرة بعد مرة فحسن التضعيف، والتوراة [ ص: 124 ] والإنجيل نزلا دفعة واحدة فحسن التخفيف لعدم التكرار.

                                                                                                                                                                    فإن قيل: قد قال بعده: وأنزل الفرقان وقال بعده: هو الذي أنزل عليك الكتاب ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أما (الفرقان) فقيل: هو نصره على أعدائه.

                                                                                                                                                                    وقيل: هو القرآن، فعلى هذا لما قال: وأنزل التوراة حسن (وأنزل الفرقان) و(أنزل عليك الكتاب): أي: كما أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى أنزل عليك القرآن والكتاب.

                                                                                                                                                                    ولأن التلون في اللفظ مع قرب العهد أحسن من إعادته بلفظه وإن اتحد قصده.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية