nindex.php?page=treesubj&link=28975_30525_30531_32424_32425_34330nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فبظلم من الذين هادوا لعل ذكرهم بهذا العنوان للإيذان بكمال عظم ظلمهم بتذكير وقوعه بعد أن هادوا أي: تابوا من عبادة العجل مثل تلك التوبة الهائلة المشروطة ببخع النفوس إثر بيان عظمه في حد ذاته بالتنوين التفخيمي، أي: بسبب ظلم عظيم خارج عن حدود الأشباه والأشكال الصادر عنهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ولمن قبلهم لا بشيء غيره كما زعموا فإنهم كانوا كلما ارتكبوا معصية من المعاصي التي اقترفوها يحرم عليهم نوع من الطيبات التي كانت محللة لهم ولمن تقدمهم من أسلافهم عقوبة لهم، وكانوا مع ذلك يفترون على الله سبحانه ويقولون: لسنا بأول من حرمت عليه وإنما كانت على
نوح وإبراهيم ومن بعدهما حتى انتهى الأمر إلينا فكذبهم الله عز وجل في مواقع كثيرة وبكتهم بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين أي: في ادعائكم أنه تحريم قديم. روي أنه عليه السلام لما كلفهم إخراج التوراة لم يجسر أحد على إخراجها لما أن كون التحريم بظلمهم كان مسطورا فيها فبهتوا وانقلبوا صاغرين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160وبصدهم عن سبيل الله كثيرا أي: ناسا كثيرا أو صدا كثيرا.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_30525_30531_32424_32425_34330nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا لَعَلَّ ذِكْرَهُمْ بِهَذَا الْعُنْوَانِ لِلْإِيذَانِ بِكَمَالِ عِظَمِ ظُلْمِهِمْ بِتَذْكِيرِ وُقُوعِهِ بَعْدَ أَنْ هَادُوا أَيْ: تَابُوا مِنْ عِبَادَةِ الْعِجْلِ مِثْلَ تِلْكَ التَّوْبَةِ الْهَائِلَةِ الْمَشْرُوطَةِ بِبَخْعِ النُّفُوسِ إِثْرَ بَيَانِ عِظَمِهِ فِي حَدِّ ذَاتِهِ بِالتَّنْوِينِ التَّفْخِيمِيِّ، أَيْ: بِسَبَبِ ظُلْمٍ عَظِيمٍ خَارِجٍ عَنْ حُدُودِ الْأَشْبَاهِ وَالْأَشْكَالِ الصَّادِرِ عَنْهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَلِمَنْ قَبْلَهُمْ لَا بِشَيْءٍ غَيْرِهِ كَمَا زَعَمُوا فَإِنَّهُمْ كَانُوا كُلَّمَا ارْتَكَبُوا مَعْصِيَةً مِنَ الْمَعَاصِي الَّتِي اقْتَرَفُوهَا يُحَرَّمُ عَلَيْهِمْ نَوْعٌ مِنَ الطَّيِّبَاتِ الَّتِي كَانَتْ مُحَلَّلَةً لَهُمْ وَلِمَنْ تَقَدَّمَهُمْ مِنْ أَسْلَافِهِمْ عُقُوبَةً لَهُمْ، وَكَانُوا مَعَ ذَلِكَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَيَقُولُونَ: لَسْنَا بِأَوَّلِ مَنْ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا كَانَتْ عَلَى
نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمَنْ بَعْدَهُمَا حَتَّى انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَيْنَا فَكَذَّبَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوَاقِعَ كَثِيرَةٍ وَبَكَّتَهُمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=93كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ: فِي ادِّعَائِكُمْ أَنَّهُ تَحْرِيمٌ قَدِيمٌ. رُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا كَلَّفَهُمْ إِخْرَاجَ التَّوْرَاةِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ عَلَى إِخْرَاجِهَا لِمَا أَنَّ كَوْنَ التَّحْرِيمِ بِظُلْمِهِمْ كَانَ مَسْطُورَاً فِيهَا فَبُهِتُوا وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=160وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا أَيْ: نَاسَاً كَثِيرَاً أَوْ صَدَّاً كَثِيرَاً.