الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 419 ] ذكر الخبر الدال على أن خوف الله جل وعلا إذا غلب

                                                                                                                          على المرء ، قد يرجى له النجاة في القيامة

                                                                                                                          650 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا صالح بن حاتم بن وردان حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي ، يحدث عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كان رجل فيمن كان قبلكم لم يبتئر عند الله خيرا قط ، قال لبنيه عند الموت : يا بني ، أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب ، قال : [ ص: 420 ] " فإذا أنا مت ، فاحرقوني واسحقوني ، فإذا كان في يوم ريح عاصف فذروني ، قال : فمات ، ففعل به ذلك ، فقال له : كن . فكان كأسرع من طرفة العين ، فقال الله : يا عبدي ، ما حملك على ما فعلت ؟ فقال : مخافتك أي رب ، قال : فما تلافاه أن غفر له .

                                                                                                                          قال المعتمر : قال أبي : فحدثت هذا الحديث أبا عثمان النهدي ، قال : هكذا حدثني سليمان ، وزاد فيه : " وذروني في البحر " .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية