الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7468 ) مسألة : قال ( ومن قتل أحدا منهم مقبلا على القتال ، فله سلبه غير مخموس ، قال ذلك الإمام أو لم يقل ) في هذه المسألة فصول ستة : ( 7469 ) الفصل الأول أن القاتل يستحق السلب في الجملة ، ولا نعلم فيه خلافا ، والأصل فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : { من قتل كافرا فله سلبه } . رواه جماعة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ; منهم أنس ، وسمرة بن جندب ، وغيرهما ، وروى [ ص: 189 ] أبو قتادة قال : { خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين ، فلما التقينا ، رأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين ، فاستدرت له حتى أتيته من ورائه ، فضربته بالسيف على حبل عاتقه ضربة ، فأدركه الموت ثم إن الناس رجعوا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا ، له عليه بينة ، فله سلبه . قال : فقمت فقلت : من يشهد لي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لك يا أبا قتادة . فاقتصصت عليه القصة ، فقال رجل من القوم : صدق يا رسول الله ، سلب ذلك القتيل عندي ، فأرضه منه ، فقال أبو بكر الصديق : لا ها الله إذا تعمد إلى أسد من أسد الله تعالى ، يقاتل عن الله وعن رسوله ، فيعطيك سلبه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق ، فأسلمه إليه . قال : فأعطانيه . } متفق عليه .

                                                                                                                                            وعن أنس ، قال { قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين : من قتل قتيلا ، فله سلبه . } فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا ، فأخذ أسلابهم . رواه أبو داود .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية