الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6548 ( باب : بيان عائشة - رضي الله عنها - بسبب الاشتباه في ذلك على غيرها ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد السلام الوراق ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ أبو معاوية ، ( ح وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر واللفظ له ، أنبأ جدي يحيى بن منصور ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا هناد بن السري ، ثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف ، ليس فيها قميص ولا عمامة ، فأما الحلة ، فإنما شبه على الناس فيها أنها اشتريت له حلة ؛ ليكفن فيها ، فتركت الحلة ، فأخذها عبد الله بن أبي بكر ، فقال : لأحبسنها لنفسي حتى أكفن فيها ، ثم قال : لو رضيها الله - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - لكفنه فيها . فباعها وتصدق بثمنها . رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى وغيره .

                                                                                                                                                ورواه أحمد بن عبد الجبار ، عن أبي معاوية بإسناده . قالت : كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بردين حبرة ، كانا لعبد الله بن أبي بكر ، ولف فيهما ، ثم نزعا عنه . وذكر الحديث ، وفيه دلالة على أن عبد الله بن أبي بكر إنما أمسكهما لنفسه ؛ لأنهما كانا له . ورواية علي بن مسهر ، عن هشام أيضا تدل على ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية