nindex.php?page=treesubj&link=28975_31827_31848_31884_31891_31903_31954_31955_31970_31975_31980_33953_33975_34177_34185nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده جواب لأهل الكتاب عن سؤالهم رسول الله عليه الصلاة والسلام أن ينزل عليهم كتابا من السماء ، واحتجاج عليهم بأنه ليس بدعا من الرسل وإنما شأنه في حقيقة الإرسال وأصل الوحي كشأن سائر مشاهير الأنبياء الذين لا ريب لأحد في نبوتهم والكاف في محل النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: إيحاء مثل إيحائنا إلى
نوح أو على أنه
[ ص: 255 ] حال من ذلك المصدر المقدر معرفا كما هو رأي
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أي: أوحينا الإيحاء حال كونه مشبها بإيحائنا إلخ و "من بعده" متعلق ب "أوحينا"، وإنما بدئ بذكر
نوح لأنه أبو البشر وأول نبي شرع الله تعالى على لسانه الشرائع والأحكام وأول نبي عذبت أمته لردهم دعوته وقد أهلك الله بدعائه أهل الأرض.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وأوحينا إلى إبراهيم عطف على أوحينا إلى
نوح داخل معه في حكم التشبيه، أي: وكما أوحينا إلى
إبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وهم أولاد
يعقوب عليهم السلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان خصوا بالذكر مع ظهور انتظامهم في سلك النبيين تشريفا لهم وإظهارا لفضلهم كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=98من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال وتصريحا بمن ينتمي إليهم اليهود من الأنبياء وتكرير الفعل لمزيد تقرير الإيحاء والتنبيه على أنهم طائفة خاصة مستقلة بنوع مخصوص من الوحي.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وآتينا داود زبورا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: كان فيه مائة وخمسون سورة ليس فيها حكم من الأحكام إنما هي حكم ومواعظ وتحميد وتمجيد وثناء على الله تعالى، وقرئ بضم الزاى وهو جمع زبر بمعنى مزبور والجملة عطف على "أوحينا" داخل في حكمه، لأن إيتاء الزبور من باب الإيحاء أي: وكما آتينا
داود زبورا ، وإيثاره على "وأوحينا إلى
داود" لتحقيق المماثلة في أمر خاص هو إيتاء الكتاب بعد تحقيقها في مطلق الإيحاء، ثم أشير إلى تحقيقها في أمر لازم لهما لزوما كليا وهو الإرسال.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_31827_31848_31884_31891_31903_31954_31955_31970_31975_31980_33953_33975_34177_34185nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ جَوَابٌ لِأَهْلِ الْكِتَابِ عَنْ سُؤَالِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابَاً مِنَ السَّمَاءِ ، وَاحْتِجَاجٌ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِدْعَاً مِنَ الرُّسُلِ وَإِنَّمَا شَأْنُهُ فِي حَقِيقَةِ الْإِرْسَالِ وَأَصْلِ الْوَحْيِ كَشَأْنِ سَائِرِ مَشَاهِيرِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ لَا رَيْبَ لِأَحَدٍ فِي نُبُوَّتِهِمْ وَالْكَافُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: إِيحَاءً مِثْلَ إِيحَائِنَا إِلَى
نُوحٍ أَوْ عَلَى أَنَّهُ
[ ص: 255 ] حَالٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَصْدَرِ الْمُقَدَّرِ مُعَرَّفَاً كَمَا هُوَ رَأْيُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ أَيْ: أَوْحَيْنَا الْإِيحَاءَ حَالَ كَوْنِهِ مُشْبِهَاً بِإِيحَائِنَا إِلَخْ وَ "مِنْ بَعْدِهِ" مُتَعَلِّقٌ بِ "أَوْحَيْنَا"، وَإِنَّمَا بُدِئَ بِذِكْرِ
نُوحٍ لِأَنَّهُ أَبُو الْبَشَرِ وَأَوَّلُ نَبِيٍّ شَرَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِهِ الشَّرَائِعَ وَالْأَحْكَامَ وَأَوَّلُ نَبِيٍّ عُذِّبَتْ أُمَّتُهُ لِرَدِّهِمْ دَعْوَتَهُ وَقَدْ أَهْلَكَ اللَّهُ بِدُعَائِهِ أَهْلَ الْأَرْضِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَطْفٌ عَلَى أَوْحَيْنَا إِلَى
نُوحٍ دَاخِلٌ مَعَهُ فِي حُكْمِ التَّشْبِيهِ، أَيْ: وَكَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَهُمْ أَوْلَادُ
يَعْقُوبَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ خُصُّوا بِالذِّكْرِ مَعَ ظُهُورِ انْتِظَامِهِمْ فِي سِلْكِ النَّبِيِّينَ تَشْرِيفَاً لَهُمْ وَإِظْهَارَاً لِفَضْلِهِمْ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=98مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ وَتَصْرِيحَاً بِمَنْ يَنْتَمِي إِلَيْهِمُ الْيَهُودُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَتَكْرِيرُ الْفِعْلِ لِمَزِيدِ تَقْرِيرِ الْإِيحَاءِ وَالتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّهُمْ طَائِفَةٌ خَاصَّةٌ مُسْتَقِلَّةٌ بِنَوْعٍ مَخْصُوصٍ مِنَ الْوَحْيِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14979الْقُرْطُبِيُّ: كَانَ فِيهِ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ سُورَةً لَيْسَ فِيهَا حُكْمٌ مِنَ الْأَحْكَامِ إِنَّمَا هِيَ حِكَمٌ وَمَوَاعِظُ وَتَحْمِيدٌ وَتَمْجِيدٌ وَثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَقُرِئَ بِضَمِّ الزَّاىِ وَهُوَ جَمْعُ زِبْرٍ بِمَعْنَى مَزْبُورٍ وَالْجُمْلَةُ عَطْفٌ عَلَى "أَوْحَيْنَا" دَاخِلٌ فِي حُكْمِهِ، لِأَنَّ إِيتَاءَ الزَّبُورِ مِنْ بَابِ الْإِيحَاءِ أَيْ: وَكَمَا آتَيْنَا
دَاوُدَ زَبُورَاً ، وَإِيثَارُهُ عَلَى "وَأَوْحَيْنَا إِلَى
دَاوُدَ" لِتَحْقِيقِ الْمُمَاثَلَةِ فِي أَمْرٍ خَاصٍّ هُوَ إِيتَاءُ الْكِتَابِ بَعْدَ تَحْقِيقِهَا فِي مُطْلَقِ الْإِيحَاءِ، ثُمَّ أُشِيرَ إِلَى تَحْقِيقِهَا فِي أَمْرٍ لَازِمٍ لَهُمَا لُزُومَاً كُلِّيَّاً وَهُوَ الْإِرْسَالُ.