الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  142 باب ما يقول عند الخلاء

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان ما يقول الشخص عند إرادة دخول الخلاء ، وهو بفتح الخاء وبالمد موضع قضاء الحاجة ، سمي بذلك لخلائه في غير أوقات قضاء الحاجة ، وهو الكنيف والحش والمرفق والمرحاض أيضا ، وأصله المكان الخالي ، ثم كثر [ ص: 270 ] استعماله حتى تجوز به عن ذلك ، وأما الخلا بالقصر فهو الحشيش الرطب والكلأ الخشن أيضا ، وقد يكون خلا مستعملا في باب الاستنجاء ; فإن كسرت الخاء مع المد فهو عيب في الإبل كالحران في الخيل ، وقال الجوهري : الخلاء ممدود المتوضئ ، والخلاء أيضا المكان الذي لا شيء به . قلت : كل منهما يصح أن يكون مرادا ها هنا ، ووجه المناسبة بين البابين ظاهر ; لأن في كل منهما بيان ذكر اسم الله تعالى .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية