الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر خبر قد يوهم من لم يحكم صناعة العلم أنه مضاد للأخبار التي ذكرناها قبل
6543 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12201أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة بن خالد القيسي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=692885nindex.php?page=treesubj&link=1335_237_25038_31000_31023_31025_31031_31032قلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس بن مالك : حدثني بشيء من هذه الأعاجيب لا نحدثه عن غيرك ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الظهر بالمدينة ، ثم أتى المقاعد التي كان يأتيه عليها جبريل ، فقعد عليها صلى الله عليه وسلم ، فجاء nindex.php?page=showalam&ids=115بلال ، فنادى بالعصر ، فقام من له أهل بالمدينة ، فتوضئوا ، وقضوا حوائجهم ، وبقي رجال من المهاجرين لا أهل لهم بالمدينة ، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء ، فوضع أصابعه في القدح ، فما وسع أصابعه كلها ، فوضع هؤلاء الأربعة ، وقال : هلموا فتوضئوا أجمعين . قلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس : كم تراهم ؟ قال : ما بين السبعين إلى الثمانين .
[ ص: 482 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه : الجمع بين هذه الأخبار أن هذا الفعل كان من المصطفى كان صلى الله عليه وسلم ، في أربع مواضع مختلفة ، مرة كان القوم ما بين ألف وأربع مائة إلى ألف وخمس مائة ، وكان ذلك الماء في تور ، والمرة الثانية كان القوم ما بين أربع عشرة مائة إلى خمس عشرة مائة ، وكان ذلك الماء في ركوة ، والمرة الثالثة كان القوم ما بين الستين إلى الثمانين ، وكان ذلك الماء في قدح رحراح ، والمرة الرابعة كان القوم ثلاث مائة ، وكان ذلك الماء في قعب . من غير أن يكون بينها تضاد أو تهاتر .