إسلام ويب - معاني القرآن وإعرابه للزجاج - سورة الأنعام- الجزء رقم2
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سورة الأنعام

جزء التالي صفحة
السابق

[ ص: 226 ] [ ص: 227 ] سورة " الأنعام "

بسم الله الرحمن الرحيم

قال أبو إسحاق : بلغني من حيث أثق به أن سورة " الأنعام " ؛ نزلت كلها جملة واحدة؛ نزل بها سبعون ألف ملك؛ لهم زجل بالتسبيح؛ وأن أكثرها احتجاج على مشركي العرب ؛ على من كذب بالبعث والنشور؛ فابتدأ الله - عز وجل - بحمده؛ فقال : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ؛ فذكر أعظم الأشياء المخلوقة؛ لأن السماء بغير عمد ترونها؛ والأرض غير مائدة بنا؛ ثم ذكر الظلمات والنور؛ وذكر أمر الليل والنهار؛ وهو مما به قوام الخلق؛ فأعلم الله - عز وجل - أن هذه خلق له؛ وأن خالقها لا شيء مثله؛ وأعلم مع ذلك أن الذين كفروا بربهم يعدلون؛ أي : يجعلون لله عديلا؛ فيعبدون الحجارة الموات؛ وهم يقرون أن الله خالق ما وصف؛

التالي السابق


تفسير الأية

ترجمة العلم

عناوين الشجرة

تخريج الحديث