الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7512 ) قال : ( وإذا غزا العبد على فرس لسيده ، قسم للفرس ، فكان لسيده ، ويرضخ للعبد ) . أما الرضخ للعبد ، فكما تقدم ، وأما الفرس التي تحته ، فيستحق مالكها سهمها ، فإن كان معه فرسان أو أكثر ، أسهم لفرسين ، ويرضخ للعبد . نص على هذا أحمد .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة ، والشافعي : لا يسهم للفرس ; لأنه تحت من لا يسهم له ، فلم يسهم له ، كما لو كان تحت مخذل . ولنا ، أنه فرس حضر الوقعة ، وقوتل عليه ، فاستحق السهم ، كما لو كان السيد راكبه . إذا ثبت هذا ، فإن سهم الفرس ورضخ العبد لسيده ; لأنه مالكه ومالك فرسه ، وسواء حضر السيد القتال أو غاب عنه . وفارق فرس المخذل ; لأن الفرس له فإذا لم يستحق شيئا بحضوره ، فلأن لا يستحق بحضور فرسه أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية