الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7524 ) مسألة ; قال : ومن بعثه الأمير لمصلحة الجيش ، فلم يحضر الغنيمة أسهم له . هذا مثل الرسول والدليل والطليعة والجاسوس وأشباههم ، يبعثون لمصلحة الجيش ، فإنهم يشاركون الجيش . وبهذا قال أبو بكر بن أبي مريم ، وراشد بن سعد ، وعطية بن قيس ، قالوا : وقد تخلف عثمان يوم بدر ، فأجرى له رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما من الغنيمة .

                                                                                                                                            ويروى عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يعني يوم بدر فقال : { إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله ، وإني أبايع له . فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه ، ولم يضرب لأحد غاب غيره } . رواه أبو داود .

                                                                                                                                            وعن ابن عمر . قال : إنما تغيب عثمان عن بدر ، لأنه كانت تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : { إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه } . رواه البخاري ، ولأنه في مصلحتهم ، فاستحق سهما من غنيمتهم ، كالسرية مع الجيش ، والجيش مع السرية .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية