الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              [ غرائب أخباره في تعبير الرؤيا ]

              حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، قال : ثنا أحمد بن علي الأبار ، قال : ثنا عبد الله بن عون ، قال : ثنا أبو يحيى الحماني ، قال : ثنا قطبة بن عبد العزيز ، عن يوسف الصباغ ، عن ابن سيرين ، قال : من رأى ربه تعالى في المنام دخل الجنة .

              حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا مروان بن سالم ، قال : ثنا مسعدة بن اليسع ، عن خالد بن دينار ، قال : كنت عند ابن سيرين فأتاه رجل فقال : يا أبا بكر رأيت في المنام كأني أشرب [ ص: 277 ] من بلبلة لها مثقبان ، فوجدت أحدهما عذبا والآخر ملحا ، قال ابن سيرين : اتق الله ، لك امرأة وأنت تخالف إلى أختها .

              حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ، قال : ثنا جدي محمد بن عبيد الله ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا حماد بن زيد ووهيب ، قالا : حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة أن رجلا قال لأبي بكر : رأيت كأني أبول دما ، قال : تأتي امرأتك وهي حائض ؟ قال : نعم ، قال : اتق الله ولا تعد .

              حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا مروان بن سالم ، قال : ثنا مسعدة ، عن أبي جعفر ، عن ابن سيرين : أن رجلا رأى في المنام كأن في حجره صبيا يصيح ، فقص رؤياه على ابن سيرين ، فقال : اتق الله ولا تضرب العود .

              حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا قتيبة بن سعيد ، قال : ثنا مروان ، قال : ثنا مسعدة ، عن سليمان ، عن حبيب : أن امرأة رأت في المنام أنها تحلب حية ، فقصت على ابن سيرين فقال ابن سيرين : اللبن فطرة والحية عدو وليست من الفطرة في شيء ، هذه امرأة يدخل عليها أهل الأهواء .

              حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، قال : ثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش ، قال : ثنا مغيرة بن حفص ، قال : رأى الحجاج بن يوسف في منامه رؤيا كأن حوراوين أتتاه فأخذ إحداهما وفاتته الأخرى ، فكتب بذلك إلى عبد الملك ، فكتب إليه عبد الملك هنيئا يا أبا محمد ، فبلغ ذلك ابن سيرين فقال : أخطأت استه الحفرة ، هذه فتنتان يدرك إحداهما وتفوته الأخرى ، قال : فأدرك الجماجم وفاتته الأخرى .

              حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أحمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو هشام ، قال : ثنا أبو بكر ، قال : ثنا مغيرة قال : قال : رأى ابن سيرين كأن الجوزاء تقدمت الثريا فأخذ في وصيته ، قال : يموت الحسن وأموت بعده ، هو أشرف مني .

              [ ص: 278 ] حدثنا أحمد بن بندار ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : ثنا محمد بن يزيد ، قال : ثنا يحيى بن يمان ، قال : ثنا الحارث بن مشقف ، قال : قال رجل لابن سيرين : إني رأيت كأني ألعق عسلا من جام من جوهر ، فقال : اتق الله وعاود القرآن فإنك رجل قرأت القرآن ثم نسيته . قال : وقال رجل لابن سيرين : رأيت كأني أحرث أرضا لا تنبت ، قال : أنت رجل تعزل عن امرأتك .

              حدثنا أحمد بن بندار ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : ثنا محمد بن يزيد ، قال : ثنا يحيى بن اليمان ، قال : ثنا مبارك بن يزيد البصري ، قال : قال رجل لابن سيرين : رأيت في المنام كأني أغسل ثوبي وهو لا ينقى ، قال : أنت رجل مصارم لأخيك . قال : وقال رجل لابن سيرين : رأيت كأني أطير بين السماء والأرض ، قال : أنت رجل تكثر المنى .

              حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا هشام بن حسان ، قال : جاء رجل إلى ابن سيرين ، وأنا عنده ، فقال : إني رأيت كأن على رأسي تاجا من ذهب ، فقال له ابن سيرين : اتق الله فإن أباك في أرض غربة وقد ذهب بصره وهو يريد أن تأتيه ، قال : فما أراد الرجل الكلام حتى أدخل يده في حجزته فأخرج كتابا من أبيه يذكر فيه غياب بصره ، وأنه في أرض غربة ويأمره بالإتيان إليه .

              حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال : ثنا ابن عون ، عن محمد ابن سيرين ، قال : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه .

              حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن المثنى ، قال : ثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم الأحول ، عن محمد ابن سيرين ، قال : كانوا لا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فننظر إلى أهل السنة فنأخذ حديثهم ، وإلى أهل البدعة فلا نأخذ حديثهم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية