الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      82- وقوله: (من كان عدوا لجبريل) ومن العرب من يقول: ( لجبرئيل ) فيهمزون ولا يهمزون، وكذلك: (إسرائيل) منهم من يهمز ومنهم من لا يهمز، ويقولون: ( ميكايل ) فيهمزون ولا يهمزون ويقولون: ( ميكال ) كما

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 146 ] قالوا: ( جبريل ). وقال بعضهم: ( جبرئل ) ولا أعلم إلا أني قد سمعت: (إسراءل) وقال بعضهم: (آسراييل) فأمال الراء. قال أبو الحسن : "في" "جبريل" "ست لغات: جبراييل وجبرئيل وجبرئل وجبريل وجبريل وجبراءل جبراعيل وجبرعيل جبرعل فعليل فعليل جبراعل.

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 147 ] وقال: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين) فأظهر الاسم وقد ذكره في أول الكلام. قال الشاعر: [ جرير ]:


                                                                                                                                                                                                                      (130) ليت الغراب غداة ينعب دائبا كان الغراب مقطع الأوداج

                                                                                                                                                                                                                      83- وقال: (أوكلما عاهدوا عهدا) فهذه واو تجعل مع حرف الاستفهام وهي مثل الفاء التي في قوله: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم) فهذا في القرآن والكلام كثير، وهما زائدتان في هذا الوجه. وهي مثل الفاء التي في قولك: "أفألله لتصنعن كذا وكذا" وقولك للرجل: "أفلا تقوم؟". وإن شئت جعلت الفاء والواو ها هنا حرف عطف.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية