الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون

                                                                                                                                                                                                                                        الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم بحليته المذكورة في التوراة والإنجيل. كما يعرفون أبناءهم بحلاهم. الذين خسروا أنفسهم من أهل الكتاب والمشركين. فهم لا يؤمنون لتضييعهم ما به يكتسب الإيمان.

                                                                                                                                                                                                                                        ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا كقولهم: الملائكة بنات الله، وهؤلاء شفعاؤنا عند الله. أو كذب بآياته كأن كذبوا بالقرآن والمعجزات وسموها سحرا. وإنما ذكر أو وهم وقد جمعوا بين الأمرين تنبيها على أن كلا منهما وحده بالغ غاية الإفراط في الظلم على النفس. إنه الضمير للشأن. لا يفلح الظالمون فضلا عمن لا أحد أظلم منه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية