الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا

                                                                                                                                                                                                                                      إلا طريق جهنم لعدم استعدادهم للهداية إلى الحق والأعمال الصالحة التي هي طريق الجنة، والمراد بالهداية المفهومة من الاستثناء بطريق الإشارة خلقه تعالى لأعمالهم السيئة المؤدية بهم إلى جهنم عند صرف قدرتهم واختيارهم إلى اكتسابها ، أو سوقهم إليها يوم القيامة بواسطة الملائكة ، والطريق على عمومه والاستثناء متصل، وقيل: خاص بطريق الحق والاستثناء منقطع. خالدين فيها حال مقدرة من الضمير المنصوب والعامل فيها ما دل عليه الاستثناء دلالة واضحة كأنه قيل: يدخلهم جهنم خالدين فيها إلخ. وقوله تعالى: أبدا نصب على الظرفية رافع لاحتمال حمل الخلود على المكث الطويل. وكان ذلك أي: جعلهم خالدين في جهنم. على الله يسيرا لاستحالة أن يتعذر عليه شيء من مراداته تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية