الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون

                                                                                                                                                                                                                                        قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون معنى قد زيادة الفعل وكثرته كما في قوله:

                                                                                                                                                                                                                                        ولكنه قد يهلك المال نائله والهاء في أنه للشأن. وقرئ «ليحزنك» من أحزن. فإنهم لا يكذبونك في الحقيقة. وقرأ نافع [ ص: 160 ] والكسائي لا يكذبونك من أكذبه إذا وجده كاذبا، أو نسبه إلى الكذب. ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولكنهم يجحدون بآيات الله ويكذبونها، فوضع الظالمين موضع الضمير للدلالة على أنهم ظلموا بجحودهم، أو جحدوا لتمرنهم على الظلم، والباء لتضمين الجحود معنى التكذيب.

                                                                                                                                                                                                                                        روي أن أبا جهل كان يقول: ما نكذبك وإنك عندنا لصادق وإنما نكذب ما جئتنا به. فنزلت.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية