الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار عن وصف البعض الآخر من

                                                                                                                          سعة الدنيا على المسلمين

                                                                                                                          6684 - أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا وهب بن بقية قال : أخبرنا خالد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن طلحة بن عمرو ، قال : كان الرجل إذا قدم المدينة فكان له بها - يعني - عريف ، نزل على عريفه ، فإن لم يكن له بها عريف [ ص: 78 ] نزل الصفة ، قال : فكنت فيمن نزل الصفة ، قال : فرافقت رجلا فكان يجرى علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين ، فسلم ذات يوم من الصلاة ، فناداه رجل منا ، فقال : يا رسول الله ، قد أحرق التمر بطوننا ، قال : فمال النبي صلى الله عليه وسلم إلى منبره ، فصعد ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم ذكر ما لقي من قومه ، قال : حتى مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير - والبرير ثمر الأراك - فقدمنا على إخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر ، فواسونا فيه ، والله لو أجد لكم الخبز واللحم ، لأطعمتكموه ، ولكن لعلكم تدركون زمانا - أو من أدركه منكم - يلبسون فيه مثل أستار الكعبة ، ويغدى عليهم ، ويراح بالجفان .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية