الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن فتح الله جل وعلا الدنيا على المسلمين

                                                                                                                          إنما يكون ذلك بعقب جدب يلحقهم

                                                                                                                          6685 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، [ ص: 79 ] قال : أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر ، قال : ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا ، وأردفني خلفه ، ثم قال : يا أبا ذر ، أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد حتى لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ، كيف تصنع ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : تعفف ، قال : يا أبا ذر ، أرأيت إن أصاب الناس موت شديد حتى يكون البيت بالعبد ، كيف تصنع ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : اصبر ، يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت - موضع بالمدينة - من الدماء ، كيف تصنع ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : اقعد في بيتك ، وأغلق عليك بابك ، قال : أرأيت إن لم أترك ؟ قال : فائت من أنت منه ، فكن فيهم ، قال : فآخذ سلاحي ؟ قال : إذا تشاركهم فيه ، ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف ، فألق طرف ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية