الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      القسمة وعند إمام الحرمين أنه يتوصل بالتقسيم إلى درك الحقيقة كالحد . وسبق عن الأستاذ حكاية الخلاف فيه بناء على الخلاف في جواز التركيب في الحد ، والنظر في حدها وأنواعها وشروط صحتها . أما حدها فتكثير الواحد تقديرا ، وهي نوعان : قسمة تمييز وقسمة ثوابت ، والثوابت ما عاد المستدعى منها إلى الاشتراك في مجرد اللفظ ، والتمييز بعكسه : وقد بلغها القدماء إلى أنواع ثمانية : [ ص: 152 ] الأول : قسمة الجنس إلى الأنواع ، كقسمة الحادث إلى جوهر وعرض وقسمة العرض في الاصطلاحات إلى أنواعه ، وكتقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف ، وتقسيم الفرقة عن النكاح إلى طلاق وفسخ ، وقسمة الميراث إلى فرض وتعصيب .

                                                      الثاني : قسمة النوع إلى الأشخاص ، كقسمة السواد إلى سواد القار وسواد الزنجي . الثالث : قسمة الكل إلى الأجزاء كقسمة بدن الإنسان إلى الأعضاء الرئيسة وإلى الرأس واليد . الرابع : قسمة الاسم المشترك إلى معانيه المختلفة . الخامس : قسمة الجوهر إلى الأعراض ، كقولهم : الجسم منه أحمر وأسود . السادس : قسمة العرض إلى الجواهر كقولهم : الأبيض إما ثلج أو قطن . السابع : قسمة العرض إلى أعراض كقولهم : الخلق ينقسم إلى الأحمر والأبيض . قالوا : وإلى هذه الجهات ينقسم كل منقسم ، وفيما ذكروه ضرب من التداخل . الثامن : قسمة الكلي إلى جزئياته .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية